الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 21 يوليو 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
كوكب الصبح المُنير
«أَنَا يَسُوعُ ... كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ» ( رؤيا 22: 16 )
يشير العامة عادة إلى الكواكب والمذَّنبات والشهب وكل ما يلمع في حدقة ظلام الليل، باعتبارها “نجومًا”. ويسير الكتاب المقدَّس على ذات المنوال. وهم يُشيرون إلى كل نجم يُضىء قبيل بزوغ الشمس “بكوكب الصبح”، وإلى كل نجم يضيء بعد غروب الشمس “بكوكب المساء”. ولكن في الآية المُقتبسة أعلاه ( رؤ 22: 16 )، لا يُشير الكتاب المقدَّس إلى كوكب أو نجم من الأجرام السماوية. هنا يدعو المسيح نفسه باعتباره «كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ». ولماذا؟ إن كَوكَب الصُّبح يُضيء بينما الظلام باقٍ يسحب أذياله قبيل شروق النهار. وشرور الدهر الحالي ما هي إلا ظلمة، وها هو كوكب الصبح موشك أن يبزغ باختطافنا من العالم لنكون كل حينٍ معه. وبعد فترة من الاختطاف سنعود معه ليؤسس مملكته الكاملة على الأرض، وينزع جميع فعلة الإثم. وهذا يكون لنا بمثابة النهار الكامل. ولكل مؤمن مصغٍ سامعٍ يرد القول: «وَمَنْ يَغْلِبُ وَيَحْفَظُ أَعْمَالِي إِلَى النِّهَايَةِ فَسَأُعْطِيهِ سُلْطَاناً عَلَى الأُمَمِ ... وَأُعْطِيهِ كَوْكَبَ الصُّبْحِ» ( رؤ 2: 26 ، 28). الوعد الأول واضح أنه سيتحقق مستقبلاً، أما الوعد الثاني فهو نصيبنا الآن. وأن نأخذ الرب يسوع باعتباره كوكب الصبح المنير فهذا معناه أن يكون هو فعلاً الرب المهيمن على حياتنا. ومن شأن ذلك أن يشجعنا في أوقاتنا العصيبة، وأن يؤازرنا لنغلب الشر والمُقاوم، وأن يجعل لحياتنا غرضًا ورجاءً.

إذن نحن ينتظرنا “نهار” لامع. ويقول الرب: «وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعاً وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ» ( رؤ 22: 12 ). يا له من حافز يحثنا على العيش بأمانة بينما نتطلع إلى مجيء ربنا «كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ»!

أ. هـ. كروسبي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net