الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 18 سبتمبر 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هو يعتني
«مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ» ( 1بطرس 5: 7 )
ليس من طريق مؤكد للراحة، أكثر من أن نحوِّل إلى الرب يسوع كل هموم الحياة، واثقين من أنه يستلم في الحال كل ما نسلّمه له، كما أنه لا بد أن يفعل لنا الأفضل لكي يتمجد اسمه. ولا يجوز لنا قط أن نعود ونأخذ شيئًا سبق أن سلمناه له. ألقِ بهمومك عليه واحدًا فواحدًا. ضع همك في حقيبة المسيح. «مُبَارَكٌ الرَّبُّ، يَوْمًا فَيَوْمًا. يُحَمِّلُنَا إِلَهُ خَلاَصِنَا» ( مز 68: 19 ).

لكن هناك أمران أو ثلاثة يجب أن تسبق طرح الهم عليه: فينبغي أولاً أن نطرح خطايانا قبل أن نستطيع أن نطرح همومنا. وبتعبير آخر؛ ينبغي أن نكون أبناء في بيت الآب. ثم ينبغي أن نعيش بحسب إرادته، وأن نكون واثقين من أننا نسير كما يريدنا هو، وفي دائرة خطته لحياتنا، وأننا نضرب خيامنا تحت عمود سحابته المُظللة. وعلاوة على ذلك ينبغي أن نسلم له حياتنا، ونكرسها له ليعمل فيها كما يشاء. كذلك ينبغي أن لا نتغافل عن تغذية إيماننا بمواعيده، لأن الإيمان إن لم يجد غذاءه الطبيعي، يصير هزيلاً. وبعد أن نتمم هذه الشروط، يكون من السهل علينا أن نجثو عند قدميه ونلقي همومنا عليه، وعندما ننتهي من الصلاة، نقوم ممتلئة قلوبنا فرحًا وسلامًا، ووجوهنا تلمع بإشراق مجده. ربما يكون الكأس لا زال مهيأً لنشربه، والتأديب مُعدًا لنتحمله، لكن ألم الهم المُضني، ينبغي تسليمه لمن لا يخيِّب رجانا.

«لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ» ... إن استطعنا أن نسلم كل الأمور للرب، فإننا لا بد أن نجد أنه عمل أكثر جدًا مما نطلب أو نفتكر ( أف 3: 20 ). إن كان هناك صديق، حكيم، قوي، مُقتدر جدًا، قد تعهد بتسوية مشكلة تربكني، وأنا أثق فيه ثقة كاملة، وهو أكّد لي بأنه قادر على تسويتها، فلماذا أستمر في الانزعاج؟! ينبغي أن أعتبر بأن المهمة قد تمت، طالما كان هو قد استلمها.

ف. ب. ماير
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net