الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 24 سبتمبر 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
راحاب وسَلمون
«وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ» ( متى 1: 5 )
لقد غيَّرت النعمة رَاحَاب من زانية أريحا إلى واحدة من أكثر الأمهات إكرامًا في إسرائيل. فقد أصبح لها مكان بارز من الكرامة في سلسلة نسب الرب يسوع، فقد تزوجها “سَلْمُونُ بْنِ نَحْشُونَ” الذي من سبط يهوذا. ولربما كان سَلْمُونُ أحد الجاسوسين اللذين قبلتهما رَاحَابُ. ولربما أخبرها سَلْمُونُ قبل أن يُغادر أريحا أنه أحبها، وأنه ماضٍ ليعد لها مكانًا، ولكنه سيأتي مرة أخرى ليأخذها إليه، ويُتمِّم أمر زفافه بها، وليُدخلها مع شعب الله إلى الأرض التي تفيض لبنًا وعسلاً. ولربما أخبرها أن تنسى ماضيها الأثيم كله، كما نسيه هو أيضًا، فإن خيوط القرمز تكفلت بإنهاء هذا الماضي. ولربما أخبرها أيضًا أن تنتظره، وأن تُرهف السمع، حتى متى سمعت صوت الهتاف وصوت البوق، علمت أنه في الطريق إليها ( يش 6: 12 -20، قارن من فضلك يو14: 2، 3؛ 1تس4: 16، 17).

ولكن كان يجب أن تمر ثلاثة أيام قبل أن تتأكد رَاحَابُ أن سَلْمُونُ حي، وأن السُعاة لم يجدوه، وأنه عاد إلى مكان القوة، إلى محلة شعب الله، بعد أن تركها مع أحبائها في موضع الأمان في حماية الحبل القرمزي (قارن يش2: 16، 22 مع لو24: 5-7).

وهكذا الحال معنا أيها الأحباء، فالمسيح هو الشاهد الحي أمام الله عن عمل الفداء الكامل ( عب 9: 12 ). ونحن نضع ثقتنا، لا في موت المسيح فقط، بل في المسيح الحي، وحياته في المجد الآن هي ضمان لحياتنا ( رو 5: 10 ).

وبعد سقوط أريحا نقرأ أن يشوع أرسل الجاسوسين لكي يُخرجا رَاحَابُ من هناك ( يش 6: 22 )، أما بالنسبة لنا فإن المسيح سيأتي بنفسه ليأخذنا من هذا العالم المحكوم عليه بالدينونة ( 1تس 4: 16 ، 17)، وهذا هو الرجاء المبارك الذي أمام كل أولاد الله، عائلة الله، كل الذين للمسيح في مجيئه.

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net