الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 25 سبتمبر 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مزامير الراعي
«اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ » ( مزمور 23: 1 )
يُمكننا القول إن ثلاثي المزامير 22؛ 23؛ 24 يُشكل وحدة واحدة تـــُدعى “مزامير الراعي”، وتقدم لنا صورة رائعة ومتكاملة للرب يسوع. مزمور 22 يقدم لنا يسوع كالراعي الصالح، الذي قال عن نفسه: «أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ» ( يو 10: 11 ). وفي مزمور 23 نراه باعتباره «رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ» ( عب 13: 20 ). أما في مزمور 24 فنراه كـ“رَئِيسُ الرُّعَاةِ” الذي يقول عنه الرسول بطرس: «وَمَتَى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ تَنَالُونَ إِكْلِيلَ الْمَجْدِ الَّذِي لاَ يَبْلَى» ( 1بط 5: 4 ).

في مزمور 22 نرى الصليب، وفي مزمور 23 نرى العكاز، وفي مزمور 24 نرى الإكليل. في مزمور 22 يبرز أمامنا المسيح المُخلِّص، وفي 23 نرى المسيح الكافي، وفي 24 نرى المسيح المهيمن. في مزمور 22 هو الأساس، وفي مزمور 23 هو الإعلان، وفي مزمور 24 هو الرجاء. المسيح يموت في مزمور 22، وهو حي في مزمور 23، وهو آت في مزمور 24. مزمور 22 يتحدث عن الماضي، ومزمور 23 يحكي عن الحاضر، ومزمور 24 يتكلَّم عن المستقبل. في مزمور 22 يعطي الراعي حياته من أجل الخراف، وفي مزمور 23 يقدم لهم محبته، وفي مزمور 24 يُعطينا نوره عند ظهوره. يا لها من صورة رائعة وبديعة لشخص الرب لـه المجد!

المزمور الثالث والعشرون يتكون من ست آيات، لكن العبرة ليست بكثرة الكلام، ولا بقوة الإفحام، بل بالمعنى العميق والكلام الدقيق. تستغرق قراءة المزمور حوالي خمسًا وأربعين ثانية، ولكنه يستغرق العمرَ كلَّه لتستوعبه كله. نعم، السر ليس في روعة الكلمات، ولا في الفكر اللاهوتي، بل هو الاختبار الحي الحقيقي بعمل الروح القدس.

وقبل أن تعرف المسيح كالراعي العظيم في مزمور 23 عليك أن تعرفه كالراعي الصالح الذي خلَّصك في مزمور 22.

برنامج كل الكتاب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net