الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 3 يناير 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
كله مشتهيات
«حَلْقُهُ حَلاَوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ» ( نشيد 5: 16 )
* الرب يسوع هو الذي جمع كل الكمال والجمال الأدبي في نفسه. وماذا كانت حياة ذلك الشخص الفريد، رجل الأوجاع ومُختبِر الحزَن؟ لقد كانت حياة الخدمة والنشاط في الخفاء، إذ جعل محبة الله تخترق وتصل حتى إلى الزوايا المُختفية، وإلى أحط المستويات في المجتمع، حيث كانت هناك أشد الاحتياجات. هذه الحياة لم تفصل نفسها عن بؤس هذا العالم، بل استحضرت إليه نعمة ثمينة، هي محبة الله مُتجسدة.

* على العكس من آدم الأول الذي سعى لتحقيق إرادته الذاتية، كان المسيح في عالم البؤس، مُكَرِّسًا نفسه في محبته، لفعل إرادة أبيه. لقد جاء إلى العالم مُخليًا نفسه، مُتحملاً كل النفقة على نفسه لأجل مجد الله. لقد وُضِعَ آدم تحت امتحان الطاعة لوصية واحدة، ومع ذلك سقط في العصيان. ولكن الشخص الذي كان يملك القوة ليعمل كل شيء بإرادته، استخدم هذه القوة ليُقدِّم مزيدًا من الخدمة الفعالة والخضوع الكامل لمشيئة أبيه.

* الشيء البارز الذي استرعى انتباهي لعدة سنوات خلت، وأنا أُطالع الأناجيل، هو أنه قد وُجِدَ إنسان على الأرض لم يعمل شيئًا واحدًا لأجل نفسه. إنها حقًا معجزة أن ترى إنسانًا لا يعيش لنفسه، ذلك لأن الله كان له كل شيء.

* الشيء الذي يشتهيه الإنسان ويطمع فيه، من تحقيق الذات وإرضائها ورفعتها، هو الشيء الذي خلت منه تمامًا حياة المسيح الذي قال: «مَجْدًا مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ» ( يو 5: 41 ).

* بولس وغيره لم يكونوا سوى أوتارٍ عزف الله عليها أعجب النغمات، لكن المسيح كان هو الموسيقى الرائعة ذاتها.

* ليُعطنا الله أن نُقدِّر كل الكمال والجمال اللذين في المسيح.

داربي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net