الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 19 فبراير 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
شريعة القتيل
«فَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ وقالوا: دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا» ( متى 27: 25 )
لقد صلى المسيح وهو على الصليب لأجل هذا الشعب الضال ( لو 23: 34 ). وبناء على صلاة المسيح هذا تأنَّى الله على اليهود 40 سنة، لعلهم يتوبون قبل أن يَقضي عليهم ويُشتتهم. وسيكون دم المسيح دائمًا على أبناء هذا الشعب، حتى يأتي ذاك اليوم الذي فيه سينظرون إلى الذي طعنوه، وينوحون عليه، ويتوبون؛ عندئذ ستُغفر لهم خطيتهم على أساس ذاك الدم المسفوك عينه. وسفر التثنية يقدم لنا شريعة تصلح مع هذه الأمة بعد توبتها عن الخطية، في “شريعة القتيل”، أو في “العِجْلَة المكسورة العنق”.

وشريعة القتيل ( تث 21: 1 -9)، أنه لو وُجِدَ قتيل في الحقل، ولم يُعْلَم من قتله، تقع مسؤولية قتله على المدينة القربى من القتيل. وبالنسبة للمسيح هذه المدينة هي أورشليم ( يو 19: 20 ). ولكي يغفر الله الدم عن هذه المدينة، كان على شيوخها أن يأخذوا «عِجْلَةً مِنَ البَقَرِ لمْ يُحْرَثْ عَليْهَا، لمْ تَجُرَّ بِالنِّيرِ (رمز للمسيح الخالي من الخطية)». وينزلون بالعِجْلَةِ إلى وادٍ دائم السيلان، أي فيه مياه كثيرة. والوادي هو صورة للاتضاع الذي بدونه لا تصل للجاني الأثيم أية بركة ( مز 51: 17 )، والمياه الكثيرة صورة لنعمة الله الوفيرة والغزيرة. وكان الشيوخ يكسرون عنق العجلة في الوادي، فيغفر الله لهم الدم. وهي إشارة لربنا يسوع المسيح الذي اغتاله اليهود الأشرار في ميتة بشعة، ولكن موته هذا هو أملهم الوحيد لفداء الأمة القاتلة عمدًا، ولكن النعمة ستعتبرها قاتلة سهوًا ( أع 3: 17 )، وسيكون هناك ينبوع مفتوحًا لبيت داود وسكان أورشليم للخطية وللنجاسة، وسوف يزيل الرب إثم تلك الأرضفي يوم واحد ( زك 3: 9 ).

قَدْ رَأَيْنَا فِي الصَّلِيبْ قُوَّةَ الرَّحْمَانِ
إِذْ بَدَا أمرٌ عَجِيبْ فِدْيَةٌ لِلْجَانِي

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net