الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 5 فبراير 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الصلاة الصامتة
«حَنَّةَ كَانَتْ تَتَكَلَّمُ فِي قَلْبِهَا، وَشَفَتَاهَا فَقَطْ تَتَحَرَّكَانِ» ( 1صموئيل 1: 13 )
إن ضيق وحزن حَنَّة لم يَقُدها إلى اليأس، بل بالحري إلى عرش النعمة. وإذا كانت حياة حَنَّة تُعلّمنا شيئًا، فهو كيف نصلي، وكيف أن «طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا» ( يع 5: 16 ).

(1) لقد صلَّت باستقامة قلب: وهذا أمر مهم لأننا لا يمكن أن نتوقع أن الله يستجيب لصلواتنا إذا كانت حياتنا غير مستقيمة وبارة. (2) صلَّت بفاعلية وحرارة: فقد كان شعورها عميقًا من جهة الأمر الذي كانت تصلي لأجله. هل نحن كذلك؟ (3) صلَّت بدموع: لقد تأثرت عواطفها، ليس بطريقة انفعالية، لكن لأنها كانت تصلي لأجل شيء كان يعني الكثير لها. (4) صلَّت صلاة محددة: إنها لم تُسرف في الكلمات. لقد طلبت ما كان في قلبها. (5) صلَّت بتضحية: لقد حسبت حَنَّةُ الكُلفة. وقد عرفت أن الله وحده هو الذي يستطيع أن يُجيب صلاتها. لكنها كانت مستعدة أن تضحي بمَنْ سيكون هو أعظم فرحها، حيث أعطته للرب كل أيام حياته. (6) صلَّت بصمت: إن الصلاة المسموعة ليست بالضرورة صلاة فعالة، فالله ينظر إلى قلوبنا. كانت حَنَّةُ تتكلَّم في قلبها، وصوتها لم يُسمع. إن السماء تسمع صلواتنا إذا تحدثنا من قلوبنا، أكثر من فصاحة وبلاغة كلماتنا المنطوقة.

ومن المهم أن نرى أن حَنَّة بعد أن انتهت من صلاتها، رجعت إلى بيتها وأكلت ولم يكن وجهها بعد مُغيرًا (أو حزينًا) (ع18). يكتب الرسول بولس: «لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» ( في 4: 6 ، 7). إن الصلاة الحقيقية تؤدي إلى السلام. وهناك وقت فيه نتوقف عن الصلاة، ونترك الأمور مع الرب واثقين في أنه يستجيب، والله فقط يستطيع أن يعيننا لنعرف متى يأتي هذا الوقت.

جوردون كيل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net