الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 9 فبراير 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ضربَهم داود
«يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَرْقُصُونَ ... فَضَرَبَهُمْ دَاوُدُ» ( 1صموئيل 30: 16 ، 17)
مثلما أن المصري الذي كان مريضًا ومتروكًا وأحسن إليه داود، يُمَثِّل واحدًا من مختاري الله الذين خلصوا بالمسيح، فإن العمالقة المنغمسين في شهوات الجسد يُمثلون الخطاة المُهملين الذين سيهلكهم الله ( 2تس 1: 6 -10؛ يه14، 15). ورغم كل التحذيرات الصارمة التي أعطاها الرب في كلمته، فلا يوجد تأثير رادع على العالم غير المهتم والسائر وراء الشيطان، فالغالبية العظمى من البشر يبدون كما لو كانت الأبدية لن تأتي، وكأنه لن يكون هناك يوم دينونة يظهروا فيه أمام الله، ليُعطوا حسابًا عن أفعالهم التي عملوها في الجسد. وهم يعلمون تمامًا أن الحياة قصيرة وغير مضمونة. ومن آن لآخر، يُقطع رفقاؤهم بيد الموت، ولكن لا تحدث تأثيرات جِدِّيَّة عليهم، وبدلاً من ذلك يستمرون في دوامة محبتهم لمباهجهم، مُعطين آذانًا غلفاء ضد التهديدات الإلهية، وغير مبالين بصوت الضمير، ومُتجاهلين أية عظات أو تحذيرات يتلقونها من أصدقائهم المؤمنين أو من خدام الرب.

وكم هو مأساوي حقًا، المشهد الذي تُشاهده عيوننا في هذه الأعداد! فهؤلاء العمالقة كانوا لا يُلقون بالاً لأي هم، وفي أمان وهمي «يَأْكُلُونَ وَيَشْربونَ وَيَرْقُصُونَ»، ويملئون الهواء بالموسيقى والضحك! ولكن لاحظ العبارة التالية: «فَضَرَبَهُمْ دَاوُدُ مِنَ الْعَتَمَةِ إِلَى مَسَاءِ غَدِهِمْ». ويا للحسرة! ماذا كانت قيمة رخائهم الجسدي؟!

فيا قارئي العزيز: الرب يسوع هو الذي يُخلّص أولئك الذين يخضعون له كرَّبهم، ويثقون فيه كفاديهم. وهو الذي سوف يدين ويحطم يقينًا الذين يحتقرونه ويرفضونه ( لو 19: 27 ). فماذا يكون عنك في ذلك اليوم؟ والإجابة عن هذا السؤال، ستتوقف على ما إذا كنت قبلته حقًا كالنبي الذي يُرشدك، وكالكاهن الذي يُكفر عن خطاياك، وكالملك الذي يحكم ويسود على قلبك وحياتك. فإذا كنت لم تفعل ذلك حتى الآن فاطلب نعمة من الأعالي لترمي أرضًا بأسلحة حربك ضده، وسلم نفسك له بالكامل.

آرثر بنك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net