قد تختلف الأسباب التي تؤدي إلى خوف المؤمن، لكن يبقى الشيء الهام هو كيف يتصرف المؤمن تصرفًا صحيحًا أثناء خوفه. من خلال كلمة الله، يُمكننا أن نكتشف أفضل تصرف أثناء المخاوف، وهو أن نأتي بمخاوفنا للرب، كيفما كانت مسبباتها. وها هي بعض الأمثلة الكتابية على ذلك:
(1) يعقوب: عندما علم أن عيسو آتٍ للقائه، وأربع مائة رَجُلٍ معه، خاف يعقوب جدًا، وضاق به الأمر، ولكنه صلَّي للرب، مُستندًا على مواعيده، فقال: «نَجِّنِي مِنْ يَدِ أَخِي، مِنْ يَدِ عِيسُوَ، لأَنِّي خَائِفٌ مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيَضْرِبَنِي الأُمَّ مَعَ الْبَنِينَ» ( تك 32: 11 ).
(2) داود: عندما ظنَّ أنه سيهلك يومًا بيد شاول، التجأ إلى أرض الفلسطينيين، وللأسف اضطر هناك ـــــ بسبب خوفه منهم ـــــ أن يُغير عقله، وتظاهر بالجنون، وأخذ يخربش على مصاريع الباب، ويُسِيِل ريقه على لحيته ( 1صم 21: 10 -15)، إلا أنه في أثناء ذلك كان يصرخ للرب مستنجدًا به، فقال: «طَلَبْتُ إِلَى الرَّبِّ فَاسْتَجَابَ لِي، وَمِنْ كُلِّ مَخَاوِفِي أَنْقَذَنِي» ( مز 34: 4 ).