الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الأربعاء 25 يناير‬ 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫لِعَازَرُ وَالْغَنِيُّ‬
‫"مَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضًا وَدُفِنَ،فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الجَحِيمِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ"‬‫ ( لوقا 16: 23 )
‫لدينا في قصة الغني ولعازر صورة للجانب الآخر من القبر، وهذه الصورة المُوحى بها تنقض بعض أخطاء يحاول الشيطان أن يثبتها في أذهان الناس فيما يتعلق بالموت ونتائجه الأبدية:‬

‫الخطأ الأول: لا نستطيع أن نعرف شيئًا يقينيًا عن نوع الحياة بعد الموت: ولكن في هذا الجزء يُخبرنا الرب نفسه عن الحياة والموت، والعزاء والعذاب، وأن مَن يرفض وحي الكتاب المقدس فلن يجد مصدرًا يعتمد عليه فيما يتعلق بمصير الإنسانية. فما أفظع أن نظن أن أحباءنا يموتون، ونحن قد نموت، في فزع وغير يقين!‬

‫الخطأ الثاني: أن الموت يُنهي كل شيء: هذا ما يريدنا البعض أن نصدِّقه، فيقولون إنه: لا شيء وراء القبر. ولكننا هنا نجد أن الغني (ع19)، ولعازر (ع20)، كان لهما وجود بعد أن ماتا. دُفن جسداهما، ولكن روحيهما كانا في كامل الشعور بعد موتهما.‬

‫الخطأ الثالث: أنه عندما نموت فنحن ننام: ولكن في الأعداد 22- 26 يتضح لنا أنه بعد لحظة واحدة من الموت يكون الإنسان مستيقظًا، إما في العذاب أو في النعيم. إن الجسم بالطبع هو الذي ينام، فالرجل الغني بعد الموت رأى وشعر، ونادى، وترجّى، وسمع، وتذكَّر (ع23-25)، لقد كان مستيقظًا تمام اليقظة! وكان لعازر "يَتَعَزَّى" (ع25) ـ أي أنه كان أيضًا مستيقظًا.‬

‫الخطأ الرابع: أنه لا يوجد جحيم أو هاوية: كم من الناس يودّون أن يكون العذاب أسطورة لا أساس لها من الصحة! ولكن الشيء العجيب هو أن الكثيرين من الذين لا يعتقدون بوجود الجحيم، يؤمنون بوجود السماء، وما أبعد هذا عن المنطق! إن السماء وجهنم إما أن توجدا معًا، وإما أن تسقطا معًا، ولكنهما حقيقتان رغمًا عن الإنسان وتفكيره. لقد تكلَّم الرب عن الجحيم بأنه مكان العذاب والألم والذكرى المريرة ( مت 13: 42 ؛ 24: 51؛ 25: 30، 46). ألا ليت الخاطئ يتحذر!‬

‫كاتب غير معروف‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net