الحظيرة نظام يُشير إلى التدبير اليهودي الذي أُحيط بأسوار وأنظمة ناموسية إمعانًا في ضمانة سلامة الخراف، وإعلانًا عن امتيازات خاصة كانت قاصرة على الأمة اليهودية التى كانت معرفة يهوه قاصرة عليهم.
والباب هو الشروط التى بمقتضاها يمكن الدخول. على النقيض من الذي لا يعبأ بالباب، بل يُمارس التسلل خفية أو يمارس العنف. والرب يتكلَّم عن نوعين من المقتحمين "سارق ولص". والسارق هو الذى يحاول أن يستميل ويخدع، واللص هو الذى يستخدم التهديد والوعيد. والواقع أن لكل حظيرة فتحة قصيرة، ولكى يدخل الداخل يجب أن ينحني. من أجل ذلك فالسارق واللص لا يقبلان على نفسيهما هذه الانحناءة، فيدخلان من فوق السور أو السياج. فى حين أن راعي الخراف يقبل، وبكل سرور، أن يتضع، ليكون بنفسه بين الخراف، تحيط به وتدنو منه، لأنه قريب إليها، هو ولي أمرها، وحاميها وحارسها نهارًا وليلاً؛ عند الظهيرة، وفى ظلمة الليل ووحشته.
والرب يسوع هو راعي الخراف، الذي دخل من الباب "لِهذَا يَفْتَحُ الْبَوَّابُ". والبَوَّاب، أي الروح القدس، ساهر كذلك على سلامة الخراف، من أجل ذلك يُهيئ القلوب والأفكار للترحيب به. هذا البواب يعرف مؤهلات وكفايات "الراعي". ففي نبوءة دانيال يكتب عن موعد مجيئه، بل موعد موته. وإشعياء يُحدثنا عن مولده وموته ودفنه ورفعته.
هو نسل المرأة، مولود العذراء، ابن إبراهيم، ابن داود، الإله القدير، أبو الأبدية، وليد بيت لحم، لكنه القديم الأيام، ومخارجه منذ الأزل. هذا هو الذي يدخل من الباب كالراعي المُعيَّن. وفي سفر الأعمال نسمع كلمة من رجل حكيم هو "غَمَالاَئِيلُ، مُعَلِّمٌ لِلنَّامُوسِ"، وذكرَّ السامعين بشخصين أرادا أن يقتحما الأسوار: ثُودَاسُ ويَهُوذَا الْجَلِيلِيُّ، وأَزَاغَا نفرًا من الشعب، ولكن الذين انقادوا إليهما كان نصيبهم التبديد والقتل، إذ لم يكونا أكثر من سارقين ولصين ( أع 5: 24 -39)؛ أما الرب يسوع فهو وحده الراعي الحقيقي.