الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 27 نوفمبر 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
حياة بلا تعقيد
"شَهَادَةُ ضَمِيرِنَا أَنَّنَا فِي بَسَاطَةٍ وَإِخْلاَصِ اللهِ ... تَصَرَّفْنَا فِي الْعَالَمِ" ( 2كورنثوس 1: 12 )
هل نستطيع أن نفتخر بأننا نعيش أسلوب الحياة الذي يمكن تعريفه بالكلمات "بَسَاطَةٍ وَإِخْلاَصِ اللهِ". للأسف إن معظمنا - لو صدقنا - لوصفنا حياتنا بالأحرى بالعقد والتشويش والاضطراب. وعلى الرغم من أننا نشتاق إلى الحالة الأولى إلا أننا باختيارنا نعيش في الثانية.

إن الكلمة "بَسَاطَةٍ" تعني وحدة الهدف ووضوحه وعدم التردد في الغرض الذي نسعى نحوه. لقد كتب الرسول بولس "لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ" ( في 1: 21 )، وبهذا أمكنه تعريف حياته. فهل نستطيع أن نعرف ونصف حياتنا بنفس الطريقة أم علينا أن نلخصها بأن المسيح مُستبعد منها، وأن توجهنا هو: "لي الحياة هي المكسب". إذا كان المسيح هو القوة الدافعة لحياتنا، وإذا كنا نحكم على كل شيء في ضوء كلمته، وإذا كانت رغباتنا وممتلكاتنا محكومة بمقاييسه، فإننا حتمًا سنجد أن طابع حياتنا يتسم بالبساطة والإخلاص، وليس بالعقد وعدم الوضوح.

والآن ماذا تعني كلمة "إِخْلاَصِ"؟ إنها مترجمة من الكلمة اليونانية التي تعني "نقي" أو "شفاف". إنها تصف طابع حياة يسهل على الناظر إليه أن يقرأه ويفهمه. وهو على النقيض تمامًا من الحياة المعقدة المشوشة التي تذهب في اتجاهات عديدة في نفس الوقت. ويمكن وصفها بأنها فترات تزدحم بالطموحات الزمنية والنجاحات العالمية كأهداف لها، تعقبها فترات أخرى من الأشياء الفارغة التي تجذب الانتباه مثل تسجيلات الفيديو وألعاب الكمبيوتر والتليفزيون، بدلاً من الانشغال بالمسيح وبكلمته.

إن جودة وكفاءة الحياة يمكن أن تقاس بعدد الأشياء التي تستطيع أن تحيا بدونها، أو تستغني عنها. إن الفرح الحقيقي المرتبط بحياة البساطة يمكننا فقط أن نحصل عليه عندما يكون المسيح هو مصدر ودافع هذه الحياة. إن المسيح فقط هو الذي يستحضر البساطة الحقيقية إلى حياتنا.

لاري أوندرجاك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net