الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 4 يونيو 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
يَهْوَهْ يِرْأَهْ
"فَدَعَا ... اسْمَ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ يَهْوَهْ يِرْأَهْ ... فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى" ( تكوين 22: 14 )
اتخذ الله اسم "يهوه" ليُعبِّر به عن العلاقة التي يُقيمها ويحفظها بالإيمان. هذا الاسم يعني "أنا الكائن". ولكل ما يُحتاج إليه "يكون" إذا ما أُضيف إلى "الكائن". إنه يُشبه صكًا موقعًا عليه على بياض، ليكتب الحائز له، القيمة التي يطلبها. من أجل ذلك ترتبط كلمة "يهوه" بعبارة وصفية تُستمَّد من ظروف الحال وتتناسب معها. ففي تكوين 22 كان السؤال الذي يُفتش عن حاجة ماسة: "أَيْنَ الْخَرُوفُ لِلْمُحْرَقَةِ؟"، وكان الجواب: "يَهْوَهْ يِرْأَهْ"؛ "الله يرى"، أو "أنا هو الذي يرى ويُدبِّر".

وفي خروج 17 هاجمَ شعبَ الله عدوٌّ غاشم، وكانت حاجتهم إلى قائد يُنظم صفوفهم، وإلى راية يلتفون من حولها، فكان لهم "يَهْوَهْ نِسِّي"، أي "أنا هو رايتكم"؛ "الرب رايتي" ( خر 17: 15 ).

وفي بداية سفر القضاة، حيث كان الحال مضطربًا بسب غزوات العدو، وكان جدعون يخبط حنطة في المعصرة لكي يُهرِّبها من المديانيين، ولمَّا رأى ملاك الرب يذهب عنه، صرخ جدعون قائلاً: "آهِ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ! لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَلاَكَ الرَّبِّ وَجْهاً لِوَجْهٍ!". فهدَّأ الملاك "الرب" من روعه وقال له: "السَّلاَمُ لَكَ. لاَ تَخَفْ. لاَ تَمُوتُ". فدعا جدعون اسم المذبح الذي بناه "يَهْوَهَ شَلُومَ"؛ "أنا هو سلامك"؛ "الرب سلامنا" ( قض 6: 24 ).

وفي إرميا 23 كانت هناك خطية كبرى وعظيمة أمام الرب، هي خطية الرعاة، الرعاة الذين فشلوا في رعايتهم؛ وبدلاً من رعاية الغنم والاهتمام به وبأحواله، أهلَكوا وبدَّدوا رعيَّة الرب، ولم يَعُد هناك رجاء يُنتَظر، إذ قد فسَد الرعاة تمامًا، ولم يبقَ إلا أن يشرق نور سماوي من اسمه اللامع والمحبوب "يهوه بِرُّنا"؛ أي "الرَّبُّ بِرُّنَا"، "الرب صدقينو" ( إر 23: 1 -6).

شنودة راسم
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net